في كل لحظة تمر علينا يؤدي التطور التكنولوجي إلى حدوث ثورة وتقدم في مجال معين، ومن أهم تلك الثورات ما حدث في مجال الاستثمار والأسواق المالي، فلم تعد العملات النقدية والأفكار المادية الملموسة هي الوحيدة القادرة على تحقيق الربح في فترة قصيرة وعلى المديين القصير والبعيد.
إلا أن الاستثمار والصفقات المعقودة عبر الإنترنت استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا للغاية من خلال اعتمادها على العملات الجديدة الرقمية، والمعروفة باسم العملات المشفرة، وتعتبر عملة البيتكوين من أهم هذه العملات على الإطلاق والتي استطاع الكثير من الأشخاص أن يجنوا ثروات طائلة منها.
من الشبكات الاجتماعية إلى العملات الرقمية
التؤأمان تايلر وكاميرون وينكليفوس من أوائل الناس الذين استطاعوا أن يجنوا ثروات طائلة من البيتكوين، كانا هذان الأخوان قد حاولوا مسبقًا السيطرة على الفيسبوك بعد زعمهما أنهما من أساساه ولكنهما فشلا في ذلك، ولكنهما بعد ذلك توجها للاستثمار في عملة البيتكوين والآن يمتلك هذان التوأمان أكبر محافظ البيتكوين في العالم.
ومؤخرًا وبعد التعرف على قيمة تلك العملة الرقمية في السوق المالية، تبين أن محفظة التوأمين Winklevoss بها ما يعادل أكثر من مليار دولار، وهذا الربح ملفت للانتباه للغاية كونهما بدأ استثمارهما منذ أربع سنوات بما يعادل 11 مليون دولار.
أفاد التوأمان أنهما منذ بداية استثمارهما وحتى الآن لم يقوما ببيع بيتكوين واحد فقط من ممتلكاتهم، ولكنهم كانوا يشترون البيتكوين ويتركونها في المحفظة ويقوما بمراقبتها فقط، وفي الحقيقة أن الحظ قد حالف هذان الأخوان للغاية، فعندما بدأ في شراء عملات البيتكوين كانت تقدر 120 دولار، ولكن مؤخرًا أصبحت تساوي 11247 دولار.
ويعتبر العائد الفعلي لثروة هذين الأخوان من البيتكوين هو الدعاوي القضائية التي رفعاها ضد الفيسبوك في عام 2011، حيث قال الأخوان Winklevoss أن مارك زوكربيرج سرق فكرتهم لشبكة اجتماعية في حين كان الطلاب الثلاثة هؤلاء في جامعة هارفارد معًا، وهذه الحكاية تم توضيحها في واحد من أنجح أفلام السينما الأمريكية والذي كان بعنوان “The Social Network” واستطاعا من تلك الدعاوي أن يحصدا 65 مليون دولار.
وقد وضح التوأمان أن البيتكوين وثروتهم فيها بالنسبة لهم أكبر من كونها مجرد ثروة يحصدانها، ولكنهما يعتبرونها إنجاز هامًا في حياتهما ولا يفكروا في بيعها حتى وقتنا هذا.
التعليقات مغلقة.