على الرغم من أن التقدم التكنولوجي يساهم في تحقيق تحولًا كبيرًا في الكثير من المجالات إلا أنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون السبب وراء الكثير من المشاكل.
فمثلًا نحن نرى الكثيرين يدمنون مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الأمر يُعد مشكلة خطيرة للغاية.
وللأسف فإن البلوكشين جزءً لا يتجزأ من كل هذه الأمور، ويمكن أن تقود الكثيرين للوقوع في مشاكل.
التناقص الإنتاجي
يرى الكثير من الأشخاص ممن يدعمون البلوكشين حول العالم، أنها ستجعل العالم ينتج بشكل أكثر، فهم يرون أن البلوكشين سوف تدفع المدققين والمحاسبين في العمل الإداري بشكل جيد ليستطيعوا زيادة القيمة المجتمعية بشكل أكبر.
سواء كان هذا ضمن مجال الخدمات المصرفية أو الخدمات اللوجستية أو حتى الإعلانات فيبدو أنه من المنطقي أن أي تغيير تكنولوجي يحدث قادر على التسبب في زيادة مكاسب انتاجية، ولكن هذا يتطلب منا أن نقنع أنفسنا أن البلوكشين ستكون بمثابة الوقت المدخر لفعل كل هذا والتي يسميها الكثيرين Solow Paradox.
تعرف كذلك باسم Paradox Paradox والتي تؤكد صحة المقولة التي تفيد بأن مع زيادة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات يمكن أن تنخفض إنتاجية العامل بدلًا من ارتفاعها.
الركود في الذكاء
يساعد بلوكشين المستخدمين في التحقق من المعاملات التي قاموا بها من خلال نظام مقاوم للتلاعب والاختراق تم التحقق منه تلقائيًا بشكل مسبق، وهذا الأمر يجعل الكثير من مستخدمي البلوكشين يتطلعون إلى اليوم الذي يختفي فيه الوسطاء.
على الرغم من أن الأمر يبدو مستبعدًا بعض الشيء ولكن الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة طيلة الوقت يؤثر على العقل البشري، فقد أثبتت الكثير من الدراسات أن حوالي 90% من الأشخاص يعانون من فقدان الذاكرة الرقمي ويعتمدون على جوجل في الحصول على أي معلومة بدلًا من تذكرها لو كانوا يعرفونها.
هذا وقد أكدت دراسات أخرى أن المجتمع بصدد التعرض لخطر انخفاض معدل الذكاء، وعلينا أن نتخذ من هذه الدراسات تحذيرًا يدفعنا للحفاظ على صحة الدماغ واستخدامها بشكل أكبر.
التعليقات مغلقة.