غولدمان ساكس: البيتكوين يمكن أن تكون المال الصالح للاستخدام وقت الأزمات الاقتصادية

تقرير جديد نشره ” غولدمان ساكس” يتناول فيه الحديث عن البيتكوين والعملات المشفرة الرقمية بشكل عام، وكيف أنها يمكن أن تكون هي الحل الأمثل والبديل للأموال النقدية في وقت الأزمات والاضطرابات الاقتصادية.

وحسب ما صرح به (بلومبرج) فإن التقرير الذي تم إصداره يوم الأربعاء والمكتوب من قبل أهم خبراء سوق المال والتشفير زاك باندل، وتشارلز هيلمبرج، يوضح كيف أن الدولار الأمريكي يستخدم من قبل الكثير من الدول غير الولايات المتحدة الأمريكية ويتعاملون معه على أنه مخزونهم من المال، كونه من أكثر أنواع العملات النقدية التي يمكن استخدامها في مختلف أنحاء العالم.

وعلى الرغم من كون الدولار الأمريكي من أهم العملات النقدية في الوقت الحالي إلا أنه لا يمكن اعتباره في جميع الحالات العملة الأفضل.

وقد قال الخبيران الاستراتيجيان أن

الكثير من البلدان والدول التي تعتمد على النظام المال القائم على الخدمات التقليدية قد يكون الاحتياطي الخاص به من المال غير كافي لتلبية كل هذه الخدمات، وهو ما يجعل البيتكوين والعملات المشفرة توفر بدائل أخرى للعملات النقدية

وعلى الرغم من هذا فإن العملات المشفرة الموجودة في الوقت الحالي لا يشترط أن تكون مناسبة لجميع أغراض الحياة وقابلة للاستخدام في مختلف الدول، وحسب ما جاء في التقرير، أنها لا تعتبر مفيدة للغاية في الدول التي تعاني من اضطراب واضح في الوضع الاقتصادي وتتواجد بها الأسعار المتقلبة.

أما عن باندل وهيلمبرج، فقد جاء على لسانهما أنهما قالا:

إن افتراضنا العلمي هو أن عوائد العملات المشفرة طويلة المدى، ويجب أن تكون مساوية للنمو الحقيقي أو على الأقل أقل بقليل منه في الناتج الحقيقي العالمي، وهو ما يساوي رقمًا في الأرقام الفردية المنخفضة

كما وضحا أيضًا أنه يجب التعامل مع العملات المشفرة على أنها أصول ومدخرات حقيقية ذات أهمية كبيرة مثلها مثل المعادن النفيسة كالذهب والأحجار الكريمة والكثير من المعادن الأخرى التي يمكن استخدامها في الحياة الواقعية.

وعلى الرغم من أنه لم تسعى أي دولة حتى وقتنا الحالي لإصدار العملات المشفرة الخاصة بها، إلا أن بعض الحكومات بدأت في اتخاذ خطوة فعلية تجاه هذا الأمر.

وعلى سبيل الذكر للحكومات التي بدأت في هذا، فقد أعلن رئيس دولة فنزويلا “نيكولا مادورو” أن دولته خلال فترة قصيرة سوف تصدر أول عملة مشفرة خاصة بها، ولكن على الرغم من جهوده نحو هذا إلا أن الكثير من الأحزاب في الدولة وعلى رأسهم المجلس التشريعي الوطني يعارضون فكرته هذه بشدو ويرفضونها تمامًا.

المصدر

التعليقات مغلقة.