التعدين من خلال المتصفح ما هو إلا مضيعة كبيرة للوقت

من أهم الأخبار المتناقلة في الوقت الحالي ظهور البرمجيات الخبيثة خلسة عند تعدين العملات الرفمية أثناء تصفح الويب، وعلى الرغم من وجود الكثير من الأحداث الهامة التي يمكن أن تصبح عناوينًا للأخبار إلا أن هذا الخبر الذي يوضح أحدث الحيل المتعلقة بالتشفير أحدث ضجة كبيرة بين مهووسي عالم التشفير والتعدين الرقمي، وحتى في وجود احتمال أن يكون هذا الخبر صحيحًا إلا أن حجم المشكلة والضجة التي اثارتها كانت مبالغ فيها؛ وذلك كون حتى أذكي المجرمين لا يمتلكوا القدرة لاختراق عمليات التعدين السرية التي تم على المتصفح ليس لكونها أمرًا صعبًا للغاية ولكنها في الحقيقة عملية اختراق غير مربحة على الإطلاق.

البرامج الضارة لاختراق التشفير

مع ختام الأسبوع الماضي تم التصريح عن اختراق واحدًا من أهم المتصفحات وهذا ما تسبب في تسريب عمليات تعدين سرية للبيتكوين على حوالي 5000 جهاز كمبيوتر، وقدد تضررت الكثير من الجهات من هذه الحادثة منهم مجموعة من الجهات الحكومية في بريطانيا مثل دائرة الصحة الوطنية وشركة قروض الطلاب، في هذا التوقيت أعلن المتحدث باسم مركز الأمن السيبرانس الوطني داخل المملكة المتحدة عن الحادثة وقال:

” الخبراء الفنيون يدرسون البيانات المرتبطة بحادثة البرمجيات الخبيثة الناتجة عن تعدين العملات الرقمية بشكل غير قانوني، وسوف تستمر جميع الجهات الحكومية المتضررة والغير متضررة في العمل بشكل آمن، وأثناء هذه المرحلة لا يوجد ما يدل على أن أحد من المواطنين معرضًا للخطر”.

التعدين لأساس ونواة الحقيقة

تعمل الكثير من الجهات الإعلامية بشكل متواصل على خلق طرق لزيادة الدخل وتحقيق الأرباح، من خلال زيادة الاعلانات وتناول مواضيع تجذب الاهتمام، وبالنسبة لفكرة مستخدمي التعدين في العملات الرقمية مع مجموعة من المواقع المجهولة على شبكات الإنترنت فهي من ضمن الأخبار التي تجذب الاهتمام، حتى لو كانت أخبارًا غير منطقية على مختلف الأصعدة، ووفقًا لتقرير كوين هيف فإن البرمجيات المستخدمة من قبل SALON ومجرمي شبكات الانترنت التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي داخل بريطانيا على نطاق واحد من ضمن عمليات الاحتيال المتعلقة بالتشفير، ولكن بعد هذه الشائعات فإن العودة إلى التعدين من خلال المتصفح أصبح من الأمور المثيرة للارتياب.

المصدر

التعليقات مغلقة.