في الشهر الماضي، وجدت نفسي جالسا بالطابق 56 في فندق هوريزون كلوب لونج بجزيرة شانغريلا “هونج كونج” بجانب مليونير. لم يبذل أي محاولة لإخفاء حقيقة أنه كان يسبح نقدا . أنا لم أفكر أبدا أنه أصبح هكذا في هذا المقام و بهذا المال بفضل البيتكون فقط . هذا ما قام به…
السيد سميث، الذي طلب مني إخفاء اسمه الحقيقي، كان يسافر حول العالم بأسلوب فائق الفخامة على مدى السنوات الأربع الماضية. كان يسافر على الدرجة الأولى فقط، ويقيم في فنادق 5 نجوم ذات الأجنحة الفخمة. وخلال الثلاثين يوما الماضية فقط زار كل من سنغافورة, نيويورك, لاس فيغاس موناكو, موسكو, زيوريخ والآن هو في هونغ كونغ. يقول: “لم أشعر بالملل أبدا”.
بعد الانتهاء من دراسته في الكلية عام 2008، تحصل سميث على وظيفة محترمة كمهندس برمجيات لشركة تكنولوجية كبيرة في وادي السيليكون. كان موظفا جيدا، على مقربة من العديد من زملائه في العمل. وكان من بينهم واحد “غريب الأطوار” في يوليو 2010 قال سميث سمعت لأول مرة عن البيتكوين، بعد فترة وجيزة فقط من أول زيادة في أسعره، وبعد متابعتى له وجدته أنه قفز سعره الى 10 أضعاف في ظرف 15 يوم فقط انتقل سعره من 0.008 دولا الى 0.08 دولار. رد سميث، فتنني هذا الأمر ، فبدأت أدرس تغيرات أسعاره جيدا : ” ولكن ما زلت انتظر بضعة أشهر أخرى قبل الاستثمار. أردت معرفة المزيد عن البيتكوين و هذه التكنولوجيا أولا “.
وبحلول شهر أكتوبر 2010، كان سميث مستعدا لتغلغل فيه. “لم يكن لدي أي فكرة عن مقدار الاستثمار، ولكنني كنت أتلقى أجرا جيدا في ذلك الوقت، لذلك قررت استثمار 3000 دولار”. قام بدفع ما يقارب 0.15 دولار عن البيتكوين الواحد ، أي تحصل تقريبا على 20000 بيتكوين . في ذلك الوقت, حتى في وادي السليكون، ببساطة ذكر “البيتكوين” كان كافيا لرفع الحاجبين. كانت العملات الرقمة تعمل بهدوء تام ، وكان سميث يتحقق من الأسعار كل شهرين، ويقول: “منذ البداية، كنت أعرف أنني كنت ألعب لعبة طويلة, لكن أردت أن أرى إلى أي مدى يمكن أن تذهب”.
على مدى السنوات الثلاث التالية، بقي سميث يعمل ف وظيفته بطريقة عادية ونسى إلى حد كبير الاستثمار الذي قام به، حتى قفزت الأسعار البيتكوين وبدأت كل النشرات تتناول خبر البيتكوين و أسعره في 2013. يقول سميث: «لم أستطع أن أصدق مدى سرعة ارتفاع أسعاره». “بدأ ارتفاع أسعار البيتكوين بنسبة 10٪ أو أكثر كل يوم. فاختلط على الرعب مع الحماس. “عندما وصل سعر البتكوين الى 350 $، أي بسعر أكثر من ألفي مرة ما دفع في بدايت استتماره ، باع سميث 2000 بيتكوين من مخزونه, و عندما بلغ السعر 800 $ بعد أيام فقط، باع 2000 بيتكوين أخرى. بعد هاتين العمليتين تحصل سمت على 2,3 مليون دولار. “كاد أن يجن جنونه ” كما يقول. “قدمت استقالتي وظيفتي وذهبت في جولة حول العالم في الأسبوع التالي”.
بعد ذلك، انضمت إلينا صديقة سميث، وهي مصورة فوتوغرافية من لندن، ترافقه في حوالي نصف سفرياته. وتقول: “إنه يتحدث باستمرار عن بيتكوين”، وهي تهز رأسها. “إذا بدأ يتحدث عن ذلك، لن يتوقف أبدا “. كنا نتحدث على الموضوع الساعة في هذه المرحلة، ولكن فضولي كان بعيدا عن هذا ومزال ينقصه الكثير.
طلبت من سميث أن يظهر بعض الأدلة ليقنعن بما يروي لي ؛ بعد كل شيء، فقام بأخدي بجولة طويلة على هاتفه الأيفون لريني محفظة البيتكوين الخاصة به. نعم رأيت الدليل : رصيد 100.00 بتكوين ، بقيمة 2.6 مليون دولار حتى كتابة هذه السطور. كل شيء سحبه:
انه الرجل الذي أصبح حقا غنيا من بيتكوين، مليونير البيتكوين مثلا.
أين ذهب باقي ما عندك من بيتكوين ؟ سمى لي سميث من خلال سلسلة من عمليات البيع الأخيرة ، كما يقول، دفعت المضاربة المفرطة للأسعار إلى ارتفاعها لمستوى عال غير مستدام. كان من الواضح أنه كان لديه الكثير من الأفكار حول فكرة فقاعة الأسعار الحالية، ولكن قررت دفعه ليقول لي ما كان حقا غريبا بلنسبة لي بدلا من ذلك: كم كان قد استفاد من البيتكوين بشكل عام؟ وجاء الجواب دون أي تلميح أو تردد .
“25 مليون دولار”
في الوقت هذا، سميث لا يزال يملك 1،000 بيتكوين، الذي يخطط لبيعه، “عندما يصل السعر إلى 150،000 $”. وقال “بثقة” ان “لكن العديد من الحكومات والشركات يجب ان تركب هذه الموجة و توافق على ذلك، اولا، فأي كمية من المضاربات في العالم ستدفعها الى الارتفاع”.
عندما سألت سميث لماذا اختار أن يبيع مكان عنده من بيتكوين ، وما إذا كان سوف يشعر بالندم إذا قفز السعر عشرة أضعاف مرة أخرى، وقال “لدي كل ما أحلم به الآن. أنا أسافر في جميع أنحاء العالم ، وأفعل ما أريد مع وقتي ولست قلق حول المال لبقية حياتي. سأكون أحمق لو لم أصرف هذه الأموال في هذا الوقت من حياتي “.
سميث هو مثال من المال الجديد، مليونير الألفية مع أي تحفظات حول التباهي بثروته. لقد مرت أربع سنوات منذ أن غادر حياته العادية في وادي السيليكون، وفي هذه الفترة انه يسافر دون توقف. حتى لا يزال، لدي شعور قوي ما إذا كان لديه الملايين في البنك أم لا.
اذا كان بامكانك أن تجلب الترفيه لحياة الناس، يمكنك أن تصبح شيئا خاصا . وبمجرد الانتهاء من بناء هذا المستوى ثروتك، بغض النظر عن مقدار المال لديك، البقية سهلة ……معرفة الأصدقاء… سوف تدعوا الكثير، ادفع لهم العشاء في مطعم راقي…. اجلس على الأريكة و أتركهم يستمعون لك.
من Jordan Bishop مؤسس Yore Oyster and How I Travel
التعليقات مغلقة.