في عام 2017 الماضي شهدت الشركات الناشئة والصغيرة في روسيا زيادة كبيرة في استثمارات العملات المشفرة لم تكن مسبوقة من قبل، حيث قدرت هذه الزيادة بنحو 10 مرات عن المعدل الطبيعي، والسبب في هذا اتجاه الكثير من رجال الأعمال إلى تشغيل 100 مشروع وأكثر في مجال التشفير.
النمو الديناميكي: من 20 مليون دولار إلى 200 مليون دولار
رأت الكثير من الشركات الناشئة في روسيا أن جذب رؤوس الأموال إليها بالطرق التقليدية بات من الأمور صعبة التحقيق، حتى أن البنوك أصبحت مترددة في تمويل المشاريع التي يتواجد حولها الكثير من المخاطر، وبالتالي تفرض على أصحاب تلك المشاريع الكثير من الضمانات من أجل إعطائهم القروض، كل هذه المشاكل دفعت الكثير من الرأسماليين المغامرين إلى العمل في مجال التشفير والعملات المشفرة.
في عام 2016 كان عدد المشاريع الممولة من قبل التشفير 20 مشروعًا فقط، ولكن في عام 2017 أصبح عدد هذه المشاريع أكثر من 100 مشروع وجميعها قائمة بتمويل من العملات المشفرة.
وقد قال “أوليغ إيفانوف” مؤسس بازار العملات المشفرة عن هذا أن النمو الديناميكي الحادث في المشاريع المشفرة ناتج غياب اللوائح الصارمة من أجل التمويل.
وقد زادت الاستثمارات بالعملات المشفرة من قبل الشركات الناشئة في روسيا عشرة أضعافها في عام 2017 عن الأعوام السابقة حتى وصل الاستثمار بها إلى 200 مليون دولار.
حتى أن الكثير من التقارير الخاصة بمجال التشفير وضحت أن واحدًا من كل خمسة ICO يتم تنفيذه من قبل الروس.
تنظيم الأرباح والمخاطر
لا يمكن اعتبار ارتفاع معدل الأرباح مضمونة بالكامل، الاستثمارات داخل الشركات الناشئة وبالتحديد في مراحل مبكرة عن طريق عروض العملات المختلفة يمكن أن يكون أمرًا سلبيًا بشكل لا يصدق.
وقد قال مؤسس ويركس بنك للتشفير أن القيمة السوقية للتشفير مازالت ضعيفة، ولكن البيتكوين والفرص الاستثمارية بالعملات المشفرة الأخرى ساعدت في رفع هذه القيمة.
وقد وضح الكثير من الخبراء في مجال التشفير الاستثمارات أن هذا النمو الهائل راجع إلى غياب التواجد القانوني لتنظيم الـICO، حتى أنه قد تم الإفصاح عن مجموعة من مقترحات اللوائح لتلافي ذلك، وفي حال استطاعت روسيا تنفيذها من المحتمل التقليل من رأس المال، وحاليًا تفكر السلطات المتواجدة في موسكو في عمل مبيعات لرمز العملات المشفرة كوسيلة لتمويل الشركات الصغيرة والمستثمرين المبتدئين.
التعليقات مغلقة.