الهوية الذاتية السيادية كبديل عن الفيسبوك

بعد فضيحة انتخابات الـ “Cambridge Analytica” على الفيس بوك وانتشارها على نطاق واسع بدأ الكثيرين يتساءلون عن البديل.

يبدو أن الإجابة عن هذه التساؤلات لن تتلخص في وجود منصة جديدة وأفضل من الفيس بوك فقط، ولكن البديل سيكون بمثابة بنية تحتية مفتوحة تعتمد على مجموعة من المعايير والأشخاص وتساعد في ازدهار نظام بيئي جديد ومتكامل.

المنصة البديلة والتي تعرف باسم الهوية الذاتية السيادية, أو الهوية ذاتية السيادة “Self-Sovereign Identity” سوف تصنف الأشخاص تبعًا لهوياتهم الرقمية الخاصة، وهذا يعني أن جميع الأشخاص سيكون لديهم سيطرة وسيادة على ذاتهم الرقمية بنفس الدرجة التي يتحكمون بها في ذاتهم المادية، وهذا ما ينسجم بشكل متكامل مع حقيقة أن البشر جميعهم يمتلكون كرامة متأصلة لا ترتبط بالولادة في مكان معين، أو حتى بما يحمله الفرد من صفات معينة.

من أهم مميزات الهوية الذاتية السيادية أن المستخدمين لن يعتمدوا على أطراف أخرى لإقامات صداقات مع الغرباء مثلما يحدث في الفيس بوك ولكنهم يعتمدون على مساعدة منصة الهوية الذاتية في تكوين الصداقات من خلال التحكم في المعلومات الرقمية التي يتقاسمها المستخدمين فيما بينهم.

مساحة الاسم التسلسلي الهرمي

حتى فترة متأخرة كانت الطريقة الوحيدة لترسيخ وحفظ المعلومات الخاصة بالمستخدمين تتم من خلال مساحة اسم هرمية، فعلى سبيل المثال ترسيخ المعلومات الذي يتم داخل ما يعرف باسم “مساحة اسم خاص” يكون المستخدم فيها تحت شروط الخدمة الخاصة بالشركة ولكن بمقدوره أن ينهي هويته الرقمية في أي وقت ولأي سبب ولديه عمليًا الحق في اللجوء القانوني، وهذا الأمر يتضح بسهولة في عناوين البريد الإلكتروني في جوجل وحسابات فيسبوك وملفات لينكد ان الشخصية وكذلك حسابات انستجرام.

ولكن الآن مه منصة الهوية الذاتية السيادية فإنه لا توجد سيطرة لكيان آخر على الهوية الرقمية للمستخدم، ولكن صاحب الهوية نفسه يكون هو المتحكم الحقيقي فيها.

المصدر

التعليقات مغلقة.